أرشيف

جاكي كنيدي تصب غضبها على لوثر كينغ وأشهر رموز عصرها

الشهر الماضي أوردت «إيلاف» جزءا من تسجلات صوتية قبل 50 سنة اتهمت فيها جاكلين كنيدي الرئيس ليندون جونسون بتدبير اغتيال زوجها واعترفت فيها أيضا بعلاقتين جنسيتين. والآن أفرج عن بقية هذه التسجيلات فاتضح انها كالت الصاع الى مارتن لوثر كينغ وبعض أشهر رموز عصرها.

 

في 1963 بشَّر داعية الحقوق المدنية د. مارتن لوثر كينغ سود أميركا والعالم بعهد جديد من الحرية والكرامة الإنسانية في خطابه الشهير «لديَّ حلم». وهو الخطاب الذي لا جدال في أنه كان أحد أكبر المنعطفات في تاريخ الولايات المتحدة وتتويجا لجهود ضمنت له مكانة سامية وسط العظماء.

 

على ان سيدة أميركا الأولى سابقا، جاكلين كنيدي – أوناسيس، كانت ذات رأي معاكس. فقد وصفت الدكتور كينغ بأنه «مزيّف لا يكف عن التفكير في الجنس… إنه رجل فظيع»! ولم يكن الداعية الأسود هو الوحيد الذي طالته «جاكي» بغليظ القول. فقد أمطرت بالنقد اللاذع بعض مشاهير السياسة الدولية من اولئك الذين شاءت حظوظهم أن يزورا البيت الأبيض عندما كانت هي سيدته.

 

ومن هؤلاء الجنرال شارل ديغول الذي كان تبعا لها «مجرد حقير مهووس بنفسه ومدعاة للمقت العميق». ومنهم ايضا إنديرا غاندي التي وصفتها بأنها «معتوهة ذات فم مرير لا تريد أي قدر من المرح لنفسها او للآخرين… هادمة للمسرّات».

 

وتبعا لجاكي فقد كان تيد سورينسن، الكاتب الحقيقي للخطابات التي جعلت من زوجها الرئيس خطيبا مفوها، «مصابا بعقدة النقص»… كما وصفت الكاتبة المسرحية والسياسية الجمهورية كلير بوث لوس بأنها «سحاقية على الأرجح»!


وكانت جاكي قد أدلت بهذه الملاحظات وغيرها في شرائط صوتية سجلتها في حوار مع المؤرخ آرثر شليسينغر الابن، بعد انقضاء أشهر قليلة على حادث اغتيال زوجها بدالاس في 22 نوفمبر / تشرين الثاني 1963. ويذكر أن شليسينغر ألّف عددا من الكتب عن أسرة كنيدي، وكان قريبا منها بحيث أن جاكي اختارته دون غيره للإفشاء اليه بأسرار عمرها.

 

على أنها اشترطت ألا يفرج عن هذه التسجيلات قبل انقضاء 50 سنة عليها (وهو ما حدث يوم الاثنين). وكان الأخطر الذي ورد فيها اتهامها ليندون جونسون نائب زوجها وخلفه في الرئاسة بعد مقتله، بأنه هو الذي دبّر اغتياله استجابة لضغوط عصبة من كبار رجال الأعمال الأميركيين.

 

واعترفت ايضا بأنها أقامت علاقة مع وليام هولدن، أحد أشهر نجوم هوليوود وقتها، وأيضا مع جياني آنييلي، مالك شركة «فيات» للسيارات وأثرى رجل في تاريخ ايطاليا الحديث، وذلك في ما اسمته ردا على تجاوزات زوجها الجنسية مع سلسلة طويلة من النساء.

وقد أوردت «إيلاف» هذه المقتطفات الشهر الماضي بعدما حصل تلفزيون «ايه بي سي» الأميركي من ابنتها كارولين كنيدي (53 عاما) على حق بث أجزاء من التسجيلات قبل انقضاء فترة السنوات الخمسين بعدما كان يتهيأ لبث مسلسل درامي بتكلفة 10 ملايين دولار عن حياة أسرتها. وقررت كارولين أن المسلسل «غير منصف» وطلبت الى ايه بي سي الامتناع عن بثه مقابل الحصول على الحق الحصري لبث شرائط والدتها.

 

وفي ما يتصل بآرائها السلبية في رموز عصرها من كبار الساسة صبت جاكي جام غضبها على مارتن لوثر كينغ لأنه «أتى الى جنازة جون كنيدي وهو مخمور» في ما يبدو. وقالت: «لا استطيع التفكير فيه أو أن انظر الى صورته بدون أن انزع عنه صورة الرجل «الفظيع المهووس بالجنس».

 


وقالت إن تسجيلات تنصت لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» على محادثات كينغ الهاتفية أوضحت انه اتصل بعدد من النساء في الأمسية السابقة لخطابه الشهير «لدي حلم» ليدعوهن الى «حفلة جنس جماعي».

 

وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن اتهام كينغ بأنه كان مولعا بالجنس «ليس جديدا. لكن كونه يأتي من شخصية وذات وزن هائل مثل جاكي كنيدي قد يشرح السبب في اشتراطها ألا تذاع التسجيلات الا بعد انقضاء 50 سنة عليها».

 

ولاحظت الصحيفة أن «نيويورك تايمز»، وهي «حامية المؤسسة الليبرالية الأميركية» عرضت الجزء الخاص بكينغ في ما لايزيد عن 19 كلمة من 2000 خصصتها لعرض التسجيلات النارية.

 

لكن «تايمز» البريطانية تقر بأن السبب في هذا يعود الى الأرجح الى الشك الذي ظل يكتنف مصداقية «إف بي آي» تحت أول مدير لها وهو جيه إدغار هوفر. وقد اكتسب هذا سمعة سيئة بسبب لجوئه الى أساليب غير مشروعة لتوريط عدد من المشاهير «الليبراليين» في جرائم لم يرتكبوها بالضرورة.

 

ومعروف أن جاكي مضت لاحقا الى الزواج من قطب السفن اليوناني ارستوتيل اوناسيس قبل وفاتها بالسرطان في مايو / ايار 1994 عن 64 سنة.

المصدر : إيلاف

زر الذهاب إلى الأعلى